المنهج البنيوي في النقد الأدبي ومستوياته 

 

المنهج البنيوي في النقد الأدبي ومستوياته 

 

المنهج البنيوي في النقد الأدبي ومستوياته 

 

البنيوية وتعني في اللغة التشييد والعمارة والكيفية ، وهي مشتقة من كلمة بنية والتي تعود بأصلها إلى الفعل الثلاثي بنى ، وفي اللغة العربية تتأسس ثنائية المعنى والمبنى على الطريقة التي تبنى بها وحدات اللغة العربية ، وكذلك فإن الزيادة في المبنى تؤدي إلى زيادة في المعنى ، وإن كل تحويل في البنية يؤدي إلى تحول في الدلالة .
أما في الاصطلاح فلقد تعددت مصطلحات البنيوية ، ووضع النقاد عدد من التعريفات المختلفة ، ومن أبرز هذه التعريفات تعريف بياجه والذي اعتبرها نسقا من التحولات الذي يحتوي على قوانينه الخاصة ، ومن شأن هذا النسق أن يظل قائما ، ويزداد ثراء بفضل هذه التحولات التي تقوم بها هذه التحولات نفسها ، دون أن تخرج تلك التحولات عن حدود ذلك النسق .
ويعود ظهور المنهج البنيوي إلى منتصف العقد الثاني من القرن العشرين  ، ويعد فرديناند دي سوسير رائد هذا المنهج  من خلال كتابه محاضرات في اللسانيات العامة  ، و الذي قام بنشره في باريس عام 1916 ، وكان هدفه من الدرس اللساني هو التعامل من النص الأدبي من الداخل ، ولقد حقق هذا النص نجاحا كبيرا في المجال الأدبي واللساني ، ويعد هذا المنهج أقرب المناهج للأدب ، وذلك لأنه يعتمد على الإبداع ، وظهرت البنيوية في بداية الأمر في اللغة قبل أن تنتقل إلى المجال الأدبي .
مستويات النقد البنيوي 
المستوى الصوتي : وفي هذا المستوى تتم دراسة الحروف ورمزيتها ، وتكويناتها الموسيقية .
المستوى المعجمي : وفي هذا المستوى يقوم الباحث بدراسة الكلمات لكي يعلم ماهي خصائصها الحسية والتجريدية بالإضافة إلى مستواها الأسلوبي .
المستوى الصرفي : وفي هذا المستوى تتم دراسة وظيفة الوحدات الصرفية في التكوين اللغوي والأدبي ، ويستفاد في هذا المستوى من علم الصرف .
المستوى النحوي : وفيه يبحث في بناء الجملة مهما كان نوع هذه الجملة سواء أكانت جملة اسمية أم فعلية أم شبه جملة .
مستوى القول : ويعرف من خلاله الخصائص الأساسية والثانوية للجمل الكبرى الأمر الذي يؤدي إلى إمكانية تحليلها .
المستوى الدلالي : وفي هذا يتم تحليل المعاني المباشر ، والمعاني غير المباشرة ، والصورة التي تتصل بالأنظمة الخارجة عن حدود اللغة والتي ترتبط بالعلوم الأخرى  .
المستوى الرمزي : في هذا المستوى يتم إنتاج مستويات أدبية جديدة من الدالات السابقة بحيث يصبح للمعنى معنى آخر غير المعنى الأول وهذا ما يعرف باللغة داخل اللغة .
وفي الختام نرى أن المنهج البنيوي يعود بأصوله إلى العالم فرديناند دي سوييري  ، والذي بدأ هذا العلم في اللغة قبل أن ينقله إلى الأدب ، ونرجو أن نكون وفقنا في تقديم لمحة عامة المنهج البنيوي ومستوياته .    

Stay in contact with us ... We serve you